{ وَلَوْلا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا } عطف على تصيب والفاء سببية ولو كان ما بعدها مفردا بالتأويل لأنه جملة في اللفظ وتلك الفاء منبهة على أن القول هو المقصود بأن يكون سببا لانتفاء عدم الارسال المقدر جوابا للاول وليس المقصود نفس الاصابة.
{ رَبَّنَا لَوْلا } تخضيضية.
{ أَرْسَلْتَ } داخلة على الماضي وأصل الدخول على المستقبل أو يؤل أرسلت بترسل.
{ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ } المرسل هو بها.
{ وَنَكُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ } ونصب نتبع في جواب التحضيض كما ينصب في جواب الأمر لأن كل من الأمر والتحضيض بعث على الفعل وجواب الامتناعية محذوف، كما مر أي ولولا أصابه مصيبة إياهم بما قدمت أيديهم وقولهم لولا أرسلت الينا رسولا فنتبع أياتك ونكون من المؤمنين المسبب للاصابة ما أرسلنا اليهم أو لعاجلناهم بالعقوبة فإنا ما أرسلناك الا قطعا لعذرهم والزاما للحجة وفي ذلك تصريح بأن السبب في قولهم ذلك هو اصابة المصيبة لا التأسف على الايمان فكفرهم راسخ وعبر عن الأعمال بما قدمت أيديهم لأن الأعمال تزاول بالأيدي فجعل كل عمل معبرا عنه لتقديم الأيدي إياه ولو كان من عمل القلب تصبيرا للأقل تابعا للأكثر عن الأقل.