خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ سُبْحَانَ ٱللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ
٦٨
-القصص

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وَيَخْتَارُ } ما يشاء هذا عند بعضهم جواب لقول قريش.
{ لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين } اي يختار من يشاء للرسالة.
{ مَا كَانَ لَهُمُ الخِيرَةُ } أي الاختيار او التخير فهو اسم مصدر اي لا موجب عليه ولا مانع له ولا يبعث الله الرسل باختيار المرسل اليهم وما نافية ويجوز ان تكون اسما موصولا مفعولا فيختار اي يختار لهم ما فيه خيرتهم وصلاحهم والرابط محذوف كما قدرته وهو هاء فيه ولكون جملة ما كان لهم الخيرة كالبيان ليختار جردت عن عاطف وقيل ليس سبب النزول قالو قريش
{ لولا نزل } الخ بل الآية على عموم لفظها ولا دليل فيها لأهل الجبر فان افعال الخلق باختيارهم واختيارهم مخلوق لله تعالى باختياره المنوط بدواع لا اختيار لهم فيها قال سعيد بن ابي وقاص قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سعادة ابن آدم استخارته الله ومن شقاوته تركه " .
{ سُبحَانَ اللهِ وَتَعَالَى } تناع في قوله.
{ عَمَّا يُشْرِكُونَ } او معمول سبحان غير ذلك محذوف تقديره سبحان الله عن ان تكون لغيره الخيرة اي هو منزه عن ذلك وما مصدرية اي عن الاشراك او موصولة اسم والرابط محذوف ويقدر مضاف اي عن مشاركة الاصنام التي تشركونها به.