خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمُ ٱلْلَّيْلَ سَرْمَداً إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ مَنْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَآءٍ أَفَلاَ تَسْمَعُونَ
٧١
-القصص

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ قُلْ } يا محمد لأهل مكة.
{ أَرَأيْتُم } أخبروني.
{ إِن جَعَلَ اللهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً } دائما من السرد وهو المتابعة والميم مزيدة ووزنه فعمل وانما زيدت للتأكيد وبزيادتها كان ملحقا بجعفر ومن زيادتها درع دلامص الأصل دلاص اي براق وسرمدا مفعول ثان وعليكم متعلق بجعل او بسرمدا.
{ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ } لا نهار له بأن يفيء الشمس او يسكنها تحت الارض او يحركها حول الأفق القائم.
{ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللهِ } من الهتكم التي تعبدون.
{ يَأْتِيكُم بِضٍيَاءٍ } ضوء الشمس وقرأ ابن كثير في رواية قنبل بضياء بهمزة قبل الالف واخرى بعده وانما لم يقل بنهار تتصرفون فيه كما قال بليل تسكنون فيه لأن الضوء نعمة في ذاته مقصود بنفسه ولا كذلك الليل ولان منافع الضوء اكثر من منافع الظلام وليست منفعته تصرف فقط ولذلك قرن بقوله عز وجل.
{ أَفَلا تَسْمَعُونَ } فان السمع يدرك ما لا يدركه البصر من ذكر منافعه ووصف فوائده واستفادة العقل من السمع اكثر من استفادته من البصر والمراد فلا تسمعون ذلك سماع تفهم فترجعون الى التوحيد.