خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيلَ وَٱلنَّهَارَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَلِتَبتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
٧٣
-القصص

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ الَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنوُا فِيهِ } في الليل.
{ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ } في النهار بأنواع المكاسب ولو جعل الله النهار سرمدا لم يجد المرء من نفسه متاركة الاشغال فيفسد عليه بدنه وقوته وقلبه.
{ وَلَعَلَّكُمْ تِشْكُرُونَ } النعمة فيهما أي لتشكروها والعاقل ينام بالليل وينوي بنومه الاستراحة للعبادة ومقدمات العبادة ويأخذ نصيبه من الليل ومن ينام الليل كله فاته من الآخرة مالا يدركه وأشبه البهائم كما قال قائل.

نهارك بطال وليلك نائمكذلك في الدنيا تعيش البهائم

وان أردت أيها الأخ ان تكون من الابرار فعليك بالقيام في الأسحار قال صلى الله عليه وسلم: " أتدرون ما قالت أُم سليمان عليه السلام قالت يا بني لا تكثر النوم بالليل فإِن كثرة النوم بالليل تدع الرجل فقيرا يوم القيامة " ، وفي الآية لف ونشر مرتب فان السكون راجع لليل والابتغاء راجع للنهار.