خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ ٱلرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ ٱلسَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ ٱلْمُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ ٱئْتِنَا بِعَذَابِ ٱللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ
٢٩
-العنكبوت

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ } بالسلب والقتل وقيل كانوا يزنون بمن مر بهم من المسافرين فترك الناس الممر بها لاجل ذلك وقيل تقطعون سبيل النسل بايثار الرجال على النساء.
{ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ } مجلسكم ولا يسمى ناديا الا اذا كان فيه الناس قال بعضهم: النادي مجلس التحدث.
{ المُنْكَرَ } هو الحذف بالحصى والرمى بالبنادق وفرقعة الاصابع ومضغ العلك والسواك بين الناس وحل الازار والسباب والفحش في محضر الناس يتناكحون بمحضر الناس وعن عائشة: كانوا يتخالفون وقيل: السخرية بمن مر بهم وقيل المجاهرة في ناديهم بذلك العمل وعن ابن عباس: كانوا يتضارطون ويتصافعون وقيل: الحذف بالحصباء والاستخفاف بالغريب والخاطر عليهم. وعن ام هانيء بنت ابي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم
" كانوا يحذفون أَهل الأرض ويسخرون منهم " وعنها عنه صلى الله عليه وسلم " كانت خلقهم مهملة لا يربطهم دين ولا مروءة " وقيل: كانوا يجلسون في مجالسهم ومع كل واحد قصعة فيها حصى اذا مر بهم عابر سبيل حذفوه فايهم اصابته حصاته كان اولى به وقيل: يأخذ ما معه وينكحه ويغرمه ثلاثة دراهم وقيل: كان من اخلاقهم المنكرة تطريف الاصابع بالحنا.
{ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ } في استقباح ذلك وقولك ان العذاب نازل بنا او في دعوة النبوة التي تصرح بها وتفهم ايضا من التوبيخ والوعيد.