خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

مَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ ٱللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ ٱللَّهِ لآتٍ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ
٥
-العنكبوت

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ مَن كَانَ يَرْجُوا } يطمع.
{ لِقَآءَ اللهِ } بالبعث على خير.
{ فَإِنَّ أَجَلَ اللهِ } يوم البعث.
{ لآتٍ } عن قريب فليجتهد في العبادة ومخالفة الهوى مبادرا نيل ثواب ذلك وقيل يرجو بمعنى يخاف اي من كان يخاف لقاء الله على شر فان أجل الله لآت فليستعد لنفسه ما ينال به رضاه وخيره ويتباعد عن موجبات سخطه وعذابه او المعنى من كان يقر بالبعث فالبعث قريب فليختر لنفسه في مدة له فيها الاختيار تمثيلا لحاله بحال عبد يقدم على سيده بعد مدة طويلة وقد اغلع مولاه على ما يأتي وما يذر فأما ان يلقاه برضى او بسخط يحسب فعله والجملة جواب الشرط وهي جملة تعليل قامت مقام الجواب أي فليجتهد فان اجل الله لآت وكذا في مثله وانما نقول ذلك لأن اجل الله آت سواء رجى اللقاء أم لم يرجه.
{ وَهُوَ السَّمِيعُ } لأقوال العباد كلهم.
{ العَلِيمُ } بأفعالهم وعقائدهم ومن كان كذلك فهو حقيق بالتقوى الخشية.