خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَٱتَّقُواْ ٱلنَّارَ ٱلَّتِيۤ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ
١٣١
-آل عمران

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِى أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ }: المشركين والمنافقين باجتناب ما استوجبوها به، والنار معدة بالذات لكفر النعمة بالشرك، أو بما دونه من الكبائر، وهو ترك الشكر، فلم تكن لغير ذلك بالعرض، وأما الصغيرة فالإصرار عليها كبيرة، ويجوز أن يراد بالكافرين: المشركون، فدل أن النار بالذات أعدت للمشركين، وبالعرض لأصحاب الكبائر، لأن المعصية بها كالمعصية بالإشراك، لأن العاصى بها قد اتخذ هواه إلهاً عبد الشيطان، إذ دعاه فأجابه لمخالفة الله تعالى، ولو كان لا يقال له مشرك، ولا يحكم عليه بأحكام الشرك. والمراد بالنار جنس النار الآخرة، سواء قلنا عذاب المشرك دون عذاب الفاسق، كما هو المذهب، أو أكبر من عذاب الفاسق، كما هو قول غيرنا، ويحتمل أن يكون ذلك نهياً للمؤمنين، أن يستحلوا ما أحل المشركون من الربا وغيره، فيشركوا فيستحقوا نار المشركين، كما هو تفسير ابن عباس.