خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَآتَاهُمُ ٱللَّهُ ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ ٱلآخِرَةِ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ
١٤٨
-آل عمران

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَآتَاهُمُ اللَّه }: بسبب استغفارهم، واحتقارهم أنفسهم، والإلتجاء إلى الله.
{ ثَوَابَ الدُّنْيَا }: النصر والغنيمة والعز وحسن الذكر.
{ وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ }: الأمن فيها، والجنة وخص ثواب الآخرة بالحسن، لتعلم أنه المعتد به الفضل، لزوال ما فى الدنيا وتكدره، والحسن: مصدر باق على المعنى المصدرى، لأن من أعطاه الله نعمة، فقد أعطاه حسنها، ويجوز أن يكون المعنى الوصف، كأنه قيل: وثواب الآخرة الأحسن، أو الحسن، ومعنى: إيتاؤه إياهم ثواب الآخرة كتابته لهم، على وفق علمه الأزلى، فيوافوه يوم القيامة، ويحتمل أن يراد أن يؤتوه بعد موتهم، قبل قيام الساعة، لأن روح المؤمن تنعم فى الآخرة خارج الجنة بنعيم الجنة، ولا سيما أن يكون ذلك فى الشهداء، فإن أرواحهم تنعم فى الجنة بعد موتهم.
{ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }: يحب من أحسن بذلك كله كأنه قبل لمن هزم يوم أحد هلا فعلتم الربيون فتنالوا ما نالوا؟.