{ رَبَّنَآ آمَنَّا بِمَآ أَنْزَلْتَ }: على عيسى وهو الإنجيل على أنه قد أنزل عليهِ فى ذلك الوقت، لأنه نزل عليه قبل الأربعين، بل قيل: نزل عليهِ وهو صغير، أو أرادوا التوراة. قيل: تزول الإنجيل، أو جنس كتب الله تبارك وتعالى، أو ما أنزل الله على عيسى من وحى.
{ واتَّبَعْنَا الرَّسُولَ }: عيسى.
{ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ }: لك يا ألله بالوحدانية، ولرسولك بالصدق، أو مع الشاهدين بالصدق لرسلهم، وعن ابن عباس رضى الله عنهما: مع محمد صلى الله عليه وسلم، وأمتهِ، لأن قولهُ { مع } بعد لفظ "اكتبنا" يدل على فضيلة من طلبوا الانضمام إليه، ولا أحق بتلك الفضيلة من سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - وأمته، وسموا شاهدين، لأنهم يشهدون على الأمم. وقيل { الشاهدين }: النبيون، لأنهم يشهدون على أممهم فإذا أنكرت أممهم صدقهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأمته.