خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَٱتَّقُوهُ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَلاَ تَكُونُواْ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ
٣١
-الروم

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ مُنِيبِينَ } راجعين حال من الناس ولا سيما على رأي من فسر الناس بالمؤمنين او حال من ضمير اقم فانه ولو كان خطابا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لكن المراد به خطاب امته او خطابه وخطابها كقوله { يا أيها النبي إذا طلقتم النساء } وخطاب الرسول خطاب لامته مع ما فيه من التعظيم له وهكذا يخاطب الكبير والمراد امته معه او امته وحدها فجمع بعد ذلك للبيان والتلخيص في قوله { مُنِيبِينَ } وقوله { اتَّقُوهُ } الخ او حال من ضمير الزم او الزموا المقدر قبل فطرة الله وقوله { اتَّقُوهُ } الخ عطف على هذا المقدر او على اقم والانابة الرجوع مرة بعد اخرى وقيل منقطعين اليه من الملات ومنه الناب لانقطاعه عن الأسنان ببروزه عليهن.
{ إِلَيْهِ } الى الله بالتوبة والطاعة او الى الدين القيم المأمور باقامة الوجه له.
{ وَاتَّقُوهُ } خافوا الله واحذروا معاصيه او خافوا الدين اي احذروا الزيغ عنه.
{ وَأَقِيمُوا الصَّلٰوةَ } المفروضة ائتوا بها مستقيمة او داوموا عليها في اوقاتها.
{ وَلا تَكُونُوا مِنَ المُشْرِكِينَ } عبدة الاوثان وقال قتادة: اليهود والنصارى.