خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَإِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ ٱلْمَوْتَىٰ وَلاَ تُسْمِعُ ٱلصُّمَّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوْاْ مُدْبِرِينَ
٥٢
-الروم

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَإِنَكَ لا تُسْمِعُ المَوْتَى } الكفار الذين يموتون على كفرهم شبههم بالموتى لانهم لا ينتفعون بالسمع فسمعهم كلا سمع كما ان الموتى لا يسمعون بل قد يسمع الميت على ما ذكر في كتب الفقه والحديث فالآية على الغالب ادل او دليل على عدم صحة ما في كتب الفقه والحديث او الميت ولو سمع فكأنه غير سامع لانه لا ينتفع بالسمع ويعمل به او سماع الميت بالروح لا بالاذن والمفعول الثاني محذوف اي لا تسمعهم الكلام.
{ وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ } جمع اصم وهو الذي خلق لا يسمع شبه به الكافر فانه ولو سمع باذنيه ولكن لا ينتفع بالسمع فكأنه كالاصم غير سامع.
{ الدُّعَآءَ } النداء مفعول ثان ويجوز تنازع الفعلين فيه ولا يخفى ما في ذلك من المبالغة اذ شبههم بالاصم ولم يشبههم ممن ثقل سمعه وزاد المبالغة بتقييد الصم بأن يكونوا مدبرين في قوله { إِذَا وَلَّوُا مُدْبِرِينَ }.
فإن الأصم المقبل وان لم يسمع الكلام يتفطن له بواسطة الحركة تفطنا ما.