خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَآ أَنتَ بِهَادِ ٱلْعُمْيِ عَن ضَلاَلَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلاَّ مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُّسْلِمُونَ
٥٣
-الروم

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَمَا أَنتَ بِهَادِ العُمْيَ } شبههم بمن لا يبصر بجامع عدم الاهتداء الى المصالح ولعدم انتفاعهم بأبصارهم فكأنهم بلا ابصار ولعمي قلوبهم وما صدق هذه الأوجه كلها واحد.
{ عَن ضَلالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ } اسماع قبول وانتفاع.
{ إِلا مَن يُؤْمِنُ } المضارع للاستمرار او المراد الا من سبق في علمنا انه سيؤمن او المراد من قارب الايمان.
{ بآيَاتِنَا } فان ايمانه الذي هو فيه والذي سبق له في الأزل ولما يكن فيه يدعوه الى تلقي اللفظ وقبول المعنى.
{ فَهُم مُّسْلِمُونَ } خاضعون له يأتمرون بما يأمرهم به وينتهون عما نهاهم عنه ومخلصون بتوحيد الله.