خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يُقْسِمُ ٱلْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُواْ غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُواْ يُؤْفَكُونَ
٥٥
-الروم

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ } سميت بذلك لانها تقوم في آخر ساعات الدنيا او لوقعها بغيبة كما تقول لمن تستعجله افعل كذلك في ساعة وصارت علما كالنجم للثريا والكوكب للزهرة.
{ يُقْسِمُ المُجْرِمُونَ } المشركون.
{ مَالَبِثُوا } اقاموا في الدنيا او في القبور او فيما بين فناء الدنيا والبعث وهو اربعون ساعة او اربعون يوما او اربعون سنة او اربعون الف سنة ينقطع فيها عذاب القبر فيما قال بعضهم.
{ غَيْرَ سَاعَةٍ } هذا منهم كذب او تخمين او نسيان او استقصار لمدة لبثهم في الدنيا او في القبر غير معذبين وقد علموا انهم بعثوا للعذاب الدائم وغير ظرف زمان او مفعول مطلق اي لبثا غير لبث ساعة او لبث غير ساعة وقد اشتهر بين الساعة وساعة جناس ولو حكى قولهم لقال ما لبثا وفي ذلك التفات على طريق السكاكي.
{ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفِكُونَ } اي يصرفون عن الحق في الدنيا كما ان ادعاءهم ان اللبث مقدار ساعة خلاف الواقع او كذلك كانوا يؤفكون في الاغترار بما تبين لهم الآن انه ما كانوا الا ساعة.