{ أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ } فانها أقرب ولهم فيها عبرة تتجلى لهم بها قدرة الله على الممكنات كالبعث والحكمة في خلق السماوات والأرض او لم تحدث الفكرة في انفسهم بأن يتفكروا بقلوبهم في امر السماوات والأرض قال ابن عطاء الله: الفكرة سراج القلب فاذا ذهبت فلا اضاءة له وقال: ما نفع القلب شيء مثل عزلة يدخل بها ميدان فكره.
{ مَّا خَلَقَ اللهَ السَّمَٰوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلا بِالحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمىًّ } محدود معلوم لله تنتهي عنده السماوات والأرض وهو يوم القيامة اي ما خلقهن باطلا بل خلقهن لحكمة بالغة ولا يبقين خالدات وانما خلقهن مقرونات بالحق ولهن اجل ينتهين اليه للجزاء والياء للألصاق أو لمصاحبة المجازية ومر اعراب مثل منها ذلك ويأتي ايضا والجملة مفعول لمحذوف اي اولم يتفكروا فيقولوا ما خلق الله الخ.. أو فيعلموا ما خلق الله الخ.. وقيل مفعول للتفكر كتضمنه معنى العلم.
{ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ } كفار مكية او الناس مطلقا.
{ بِلِقَآءِ رَبِّهِمْ } بلقاء جزائه عند انقضاء قيام الاجل المسمى او قيام الساعة والمعنى واحد.
{ لَكَافِرُونَ } فهم يجحدون البعث ويقولون ان الدنيا ابدية.