خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَوَلَمْ يَسيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوۤاْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُواْ ٱلأَرْضَ وَعَمَرُوهَآ أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَآءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِٱلْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوۤاْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
٩
-الروم

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الأَرْضَ وَعَمَرُوهَا } جملة أثاروا وجملة عمروا معطوفتان على قوله { مِن قَبْلِهِمْ } لنيابته عن ثبتوا او مضوا او على هذا المنوب منه او على كان عاقبة ان جعلت كيف حالا وكان تامة ومعنى أثار الأرض قلبوها للحرث او المعدن والماء وسميت البقرة المثيرة لانها تثير الأرض للحرث وكذا سمي الثور ثورا وسميت البقرة بقرة بأنها تبقر الأرض اي تشقها.
{ أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا } ما مصدرية والواو لأهل مكة وفي ذلك تهكم بهم لأن واديهم غير ذي زرع وهم ضعاف الحال لا وسع لهم ولا تصرف في الأرض ولا قوة مثل من مضى ومع ذلك يفتخرون وهؤلاء الذين قبلهم عاد وثمود وغيرهم.
{ وَجَآءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالبَيِّنَاتِ } المعجزات والآيات الواضحات فلم يؤمنوا فأهلكهم الله.
{ فَمَا كَانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ } بالاهلاك من غير جرم.
{ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } بتكذيب الرسل وغيره.