خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يٰبُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِٱللَّهِ إِنَّ ٱلشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ
١٣
-لقمان

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَإِذْ قَالَ } اي واذكر اذ قال.
{ لُقْمَانُ لإِبْنِهِ } واسمه نعم وقيل أنكم وهو قول الكلبي وقيل موتان.
قيل كان ابنه وامرأته مشركين فما زال بهما حتى أسلما.
{ وَهُوَ يَعِظُهُ } هذه الجملة حال من لقمان او من الإبن مقدرة مؤكدة قلنا هذا الوعظ هو قوله.
{ يَابُنَيَّ } الخ ومحكية بمعنى ان قوله يا بني الخ وعظ بعد مضي وعظ آخر وعبر بالمضارع دلالة على قرب الوعظ الماضي من زمان الوعظ الثاني وتصغير الابن للاشفاق ومن اشفق على انسان مثلا فقدر اي ذلك الانسان غير مطيق على ما به الاشفاق ورءاه صغيرا عن مقاومته فلم يتحرج ذلك عن حقيقة التصغير كذا ظهر لي والاصل يا بنوي حذفت ياء المتكلم ودلت عليها الكسرة فقبلت الواو ياء وادغمت فيها ياء التصغير وقرأ ابن كثير (يا ابني) بترك التصغير وكذا قرأ قنبل في الآخر وحفص فيهما وفي الاوسط.
{ لا تُشْرِكْ بِاللهِ } اما قد كان مشركا فنهاه واسلم كما مر واما كان مسلما ونهاه عن الاشراك وبعضهم يقف على { لا تُشْرِكْ } فيكون بالله قسما.
{ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } وضع للعبادة في غير موضعها يعود على صاحبه بالهلاك العظيم كيف يشرك من لا نعمة منه بمن لا نعمة الا منه.