خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي ٱلدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَٱتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
١٥
-لقمان

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ } ما لم تثبت شركته فضلا عن ان تعلمها او ما ليس لك به علم باستحقاق الاشراك ولكن اراد ان تقلدهما فيه.
{ فَلا تُطِعْهُمَا } في ذلك الاشراك ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
{ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً } بمعروف وهو البر والصلة بالنفس والمال والعشرة الجملية ومعروفا نعت لمصدر محذوف اي صحابا معروفا.
{ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ } رجع إليّ بالتوبة والطاعة والتوحيد وهو النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وقيل ابو بكر رضي الله عنه.
قال ابن عباس: وذلك انه حين اسلم اتاه عثمان وطلحة والزبير وسعد بن ابي وقاص وعبدالرحمن بن عوف وقالوا له: لقد صدقت بهذا الرجل وآمنت به؟ قال: نعم هو صادق فآمنوا به ثم حملهم إلى النبي صلىالله عليه وسلم حتى اسلموا فهؤلاء سابقة التوحيد وحدّوا بارشاد أبي بكر رضي الله عنه بعد ان كانوا مشركين.
وقيل المراد بمن أناب الأنبياء والصالحون.
{ ثُمَّ إِلَيَّ مَرجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } فأجازيكم بايمانكم وكفر والديكم.