خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يٰبُنَيَّ أَقِمِ ٱلصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِٱلْمَعْرُوفِ وَٱنْهَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ ٱلأُمُورِ
١٧
-لقمان

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ يَا بُنَيَّ أَقم الصَّلٰوةَ } تكميلا لنفسك.
{ وَأْمُرْ بِالمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ المُنكَرِ } تكميلا لغيرك ولك الثواب الجزيل على ذلك وذلك على العموم وقيل مراد لقمان الامر بعبادة الله والنهي عن عبادة الأوثان.
{ وَاصْبِرْ عَلَى مَآ أَصَابَكَ } مطلقا وقيل مراده على ما اصابك من الأذى على الامر والنهي هذا من كلام لقمان ذكره الله امرا للنبي صلى الله عليه وسلم وامته به وهو الصبر المأمور به في كل وقت منسوخ بآية السيف.
{ إِنَّ ذَلِكَ } اي الصبر أو كل ما امره به.
{ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ } اي من معزوم الأمور اي من الأمور التي يعزم عليها لوجوبها من الله ألا ترى ان الملك يقول لبعض رعيته عزمت عليك إلا فعلت كذا فلا يكون له بد من فعله ولا من وجه في تركه فالعزم مصدر بمعنى اسم او هو مصدر بمعنى اسم الفاعل كقوله فاذا عزم الأمر أي جدا أي كان جدا وصدقا لا هزلا وذلك قول ابن جريج وقال جماعة معنى قوله { مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ } ان ذلك من مكارم الاخلاق وعادة اهل الحزم السالكين طرق النجاة.