خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَذُوقُواْ بِمَا نَسِيتُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَآ إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُـواْ عَذَابَ ٱلْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
١٤
-السجدة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَذُوقُوا } بقاء السبب لانا نقول ليست فاء السبب بل لمجرد الاستئناف سلمنا انها السببية لكن لم نسلم الدفع فانه ولو جعلنا الذوق ونسيان يوم القيامة وعدم تفكرهم فيه لكان النسيان من الاسباب والوسائط المقتضية له فان الانهماك في الشهوات ألهاهم عن تذكر العاقبة ومفعول الذوق محذوف اي النار والعذاب وهو المذكور بعد لو ما انتم فيه من النكس والغم ويقدر القول اي فتقول لهم الخزنة فذوقوا.
{ بِمَا } ما مصدرية.
{ نَسِيتُمْ } تركتم تركا مثل ترك الناسي قاله ابن عباس وغيره والباء سببية.
{ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا } لم تؤمنوا به ولم تستعدوا له.
{ إِنَّا نَسِينَاكُمْ } تركناكم من الرحمة او تركناكم في العذاب فلا تطمعوا او جازيناكم على نسيانكم لقاء اليوم فسمي الجزاء باسم سببه وهو النسيان مع ما في ذلك من المقابلة قابل النسيان بالنسيان وهذه الجملة مستأنفة للتأكيد بان والاسمية تشديدا في الانتقام منهم.
{ وَذُوقُوا عَذَابَ الخُلْدِ } عذاب الدوام.
{ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } كرر الأمر بالذوق للتأكيد وليصرح بالمذوق وهو العذاب الدائم وليشعر ان موجبه هو اعمالهم من تكذيب ومعاض كما اشعر اولا ان موجبه نسيان اليوم وليدل أنه يوجبه الاعمال الفاسدة كما يوجبه النسيان وما موصول حرفي او اسمي.