خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمْعَ وَٱلأَبْصَارَ وَٱلأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ
٩
-السجدة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ ثُمَّ سَوَّاهُ } قوّم آدم لتصوير أعضائه على ما ينبغي.
{ وَنَفَخَ } ادخل.
{ فِيهِ مِن رُّوحِهِ } من روح الله من اضافة الملك الى المالك اي من الروح الذي هو ملك الله وفي ذلك تشريف للروح بتلك الاضافة واشعار بانها خلق عجيب لا يعلم غايته الا هو وبادخال الروح فيه صار حيوانا حساسا بعد إن كان جمادا روي: أن من عرف نفسه أي عرف ان له صانعا عرف ربه أي وحده.
{ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ } أي الاسماع.
{ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ } أي القلوب والخطاب للذرية وزعم بعض انه وحد السمع لأن الانسان يسمع الكلام من أي جهة.
{ قَلِيلاً } شكرا قليلا وزمان قليلا.
{ مَّا } صلة لتأكيد الغفلة والقلة اي بمعنى النفي ولا شكر لمشرك أو هي ضد الكثرة نظرا الى الموحدين فأكثر أحوال الموحدين عدم الشكر.
{ تَشْكُرُونَ } الله أو تشكرون نعمة ويجوز ان يريد بالانسان الجنس وخلقهم طين بواسطة خلق آدم منه ولا ينافي ذلك تعبيره بثم واضافة النسل لضمير الانسان فان مادة النظفة مسبوقة بخلق اصلهم من طين ويكون في الكلام التفات من الغيبة الى الخطاب.