خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

مَّلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوۤاْ أُخِذُواْ وَقُتِّلُواْ تَقْتِيلاً
٦١
-الأحزاب

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ ملعونين } مطرودين مبعدين حال فتكون إلا داخلة على الظرف او المفعول المطلق وعلى الحال ويجوز كون قليلا حالا ايضا اي إلا أقلاء اذلاء ملعونين وعليه فانما قدر لأنه فعيل بمعنى فاعل يجوز اطلاقه على غير الواحد ولا يجوز ان يكون ملعونين حالا من ضمير ثقفوا لأن معمول الشرط لا يتقدم على اداة الشرط ولا من ضمير اخذوا لأن جواب الشرط لا يتقدم معموله على الأداة خلافا للكسائي وان جعل اخذوا دليلا لجواب الشرط مقدما نية ومعناه الاستقبال صح جعل ملعونين حالا من ضميره.
{ أينما ثقفوا } وجدوا وادركوا.
{ أخذوا وقتلوا } بتشديد التاء للمبالغة فان القتل تتفاوت مراتبه ومن القتل الشديد قتله سريعا وقتله وهو يرى فانه لو أخّر قتله يوما أو أقل أو اكثر كان أحب اليه.
{ تقتيلا } قال انس بن مالك وابن عمر وابوهريرة:
" نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصوت رفيع يا معشر من قد اسلم لسانه ولم يفض الايمان الى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم ولا تعيروهم فان من يتبع عورة اخيه المسلم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله" إلا أن في رواية انس خرج ينادي بصوت اسمع العواتق في الخدور ويفضحه في ملأه وفي رواية ابن عمر وابي هريرة صعد المنبر فنادى بصوت رفيع وعن الحسن قال: بلغنا انه من استحمد الى الناس شيء ثم يستحمد فيه الى الله نادى مناد يوم القيامة الا ان فلانا قد ستحمد الى الناس بشيء لم يستحمد فيه الى الله ومن ذمه الناس بشيء لم يستذمه الله به نادى منادى الا ان فلانا ذمه الناس بشيء لم يذمه الله عليه.