خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُواْ وَهَلْ نُجَٰزِيۤ إِلاَّ ٱلْكَفُورَ
١٧
-سبأ

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ ذلك } التبديل هو مفعول مطلق للفعل بعده من قوله.
{ جزيناهم } وقدم التعظيم لا للحصر او هو مفعول به او منصوب على نزع الخافض او مبتدأ محذوف الرابط اي جزيناهم اياه وهذه الاوجه على ان الاشارة المذكورة من الخمط والاثل والشيء القليل من السدر لا للتبديل.
{ بما كفروا } سبب كفرهم النعمة وبالرسل.
{ وهل نجازي } بمثل ذلك.
{ إلا الكفور } الا المبالغ في كفران النعم او الكفر بالرسل والجزاء هنا خاص بالكافر وهو العقاب وليس من الجزاء الذي هو بمعنى المكافأة على الفعل سواء كان خيرا لفاعل الاحسان او شرا ؟؟؟؟ والجزاء الذي يجازي به الكفور عذاب الاخرة وهو نظير ذلك الجزاء في ان كلا منهما مؤلم كأنه قيل لا يعاقب بمثل ذلك الا الكفور لانه ان عمل حسنة فقد احبطت واما المؤمن فتكفر سيئاته بحسناته فيجوز ان يراد بالمجازاة مطلق العقاب والآية من باب التذييل الذي لم يخرج مخرج المثل وهو تعقيب الجملة بجملة مشتملة على معناها غير مستقلة بافادة المراد بل تتوقف على ما مثلها ان قلنا المراد هل يجازي ذلك الجزء لمن بالغ في العناد والكفر ويجوز ان تكون من التذييل الذي خرج مخرج المثل وهو كالاول الا ان الجملة الثانية تكون مستقلة كلية جارية مجرى المثل في كثرة الاستعمال وذلك اذا قلنا المراد بالمجازاة مطلق المعاقبة او اريد بالكفور العامل لكن عبر عنه بالكفور ليطابق قوله { الذين كفروا } وهذا ان اريد ايضا بالمجازاة مطلق المعاقبة وقرىء { وهل يجزي } باسكان الجيم والبناء للمفعول وقرىء { هل يجازي } بالتحتية على ان الضمير لله ونصب الكفور، وقرىء { هل يجزى } كذلك لكن باسكان الجيم وقرأ حمزة والكسائي ويعقوب وحفص { نجازي } بالنون ونصب الكفور.