خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قُلِ ٱدْعُواْ ٱلَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ لاَ يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلاَ فِي ٱلأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِّن ظَهِيرٍ
٢٢
-سبأ

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ قل } يا محمد لكفار مكة.
{ ادعو الذين زعمتم } انهم آلهة من ملك وصنم وكوكب.
{ من دون الله } ليكشفوا عنكم الضر النازل بكم من الجوع في سنى الجوع فإن الآية نزلت في الجوع الذي اصاب قريشا وقيل ليكشف الضر عنكم مطلقا أي ضر كان.
{ لا يملكون مثقال ذرة } لا يملك الذين زعمتم وزن نملة صغيرة جدا من جلب نفع ولا دفع ضر لانفسهم فضلا عن غيرهم.
{ في السماوات ولا في الأرض } ذكر السماوات والأرض لأنهم يعبدون الملائكة والنجوم وهي من السماء والأصنام وهي من الأرض ولأن أسباب الضر والنفع سماوية وأرضية وذكر ذلك تعميما عرفيا كما تقول لا اعطيك كذا ولو طلبته مني سبعين مرة وانت لا تعطيه ولو طلبه اكثر من ذلك والذي يظهر ان جملة لا يملكون إلى آخره اما مستأنفة لبيان حال آلهتهم من العجز واستئنافها في كلام الله الذي لم يسلط عليه القول او في كلام رسوله صلى الله عليه وسلم فيسلط عليها القول وهذا كما تحكي بالقول جملا بعضها متصل وبعضها منقطع عن غيره واما حال من الذين على نوع من التهكم كما تقول لمن تتهكم عليه ادع هذا الصبي او الشيخ الهرم يقاتل عنك العدو او يقتل عنك الاسد.
{ وما لهم } للالهة.
{ فيهما } في الصنفين اللذين احدهما السماوات والآخر الآرض.
{ من شرك } شركة ملك ولا خلق.
{ وما له } لله.
{ منهم من ظهير } معين على تدبير امرهما.