خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قُلْ أَرُونِيَ ٱلَّذيِنَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَآءَ كَلاَّ بَلْ هُوَ ٱللَّهُ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحْكِيمُ
٢٧
-سبأ

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ قل أروني } اعلموني او بصروني.
{ الذين ألحقتم به } بالله.
{ شركاء } في العبادة وهم الاصنام والنبي صلى الله عليه وسلم رأهم وعرفهم ولكن امره الله ان يقول لهم أروني اياهم ليبكنهم بان يريهم الخطأ العظيم مشاهدة كيف تلحقون من لا يخلق ولا يرزق ولا يدفع عن نفسه ذبابا في العبادة بالقادر الخالق الرازق واروني امر من ارى الذي هو رباعي رأى الذي هو بمعنى علم المتعدي لواحد كعرف او بمعنى ابصر فمع الهمزة يتعدى لاثنين وشركاه حال من الذين اومن رابط الصلة المحذوف.
{ كلا } ردع لهم عن الاشراك بعد ابطال المقايسة كيف يقاس الجماد بمن يخلق ويرزق.
{ بل } ابطال لما يدعونه بعد ابطالين.
{ هو } اي ربكم او الله ولا ضمير بالاخبار عن لفظ الجلالة بلفظ الجلالة لان اللفظ الثاني مقرون بغيره وهو الوصف بالحكمة.
{ الله } خبره.
{ العزيز الحكيم } خبر ثان او نعت ويجوز كون هو ضمير شأن والله مبتدأ والعزيز خبر والحكيم خبر ثان او نعت والجملة خبر الشأن الكلام على الحصر اي لا يستحق العبادة من لا يوصف بالعزة والحكمة بل بالذلة وعدم القدرة على شيء الحكيم في تدبير الامر العالم بكل شيء فلا شريك له في ملكه.