خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ فَزِعُواْ فَلاَ فَوْتَ وَأُخِذُواْ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ
٥١
-سبأ

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ ولو ترى } يا محمد والمفعول محذوف أي ولو تراهم اولا يعتبر له مفعول.
{ إذ فزعوا } وهو وقت الموت او يوم بدر او وقت البعث.
وقال الحسن: وقت النفخة الاولى وحكي عنه بعض قومنا انه قال هو وقت البعث ورجح عياض التفسير بوقت البعث وجواب لو محذوف تقديمه لرأيت امرا فظيعا او نحو هذا واذ في ذلك مستعملة للاستقبال والماضي مستعمل له ايضا او نزل الامر المستقبل منزلة الماضي.
وقال ابن عباس نزلت الآية في خسف البهداء وذلك ان ثمانين الفا يغزون الكعبة ليخربوها فاذا دخلوا البداء خسف بهم.
{ فلا فوت } لم يفوتوا بهرب ولا تحصين.
{ وأخذوا من مكان قريب } من الموقف الى النار او من ظهر الارض الى بطنها اذا ماتوا او من تحت اقدامهم اذا خسف بهم او من صحراء بدر الى القليب او من تحت اقدامهم اذا سمعوا النفخة لانهم قيل يسمعونها من تحت اقدامهم والعطف على فزعوا او على فوت اذا المعنى فلم يفوتونا ويؤيده قراءة بعض واخذ بفتح الهمزة وسكون الخاء والتنوين على انه لا فوت هناك وهناك اخذ فهو مبتدأ محذوف الخبر وقيل معطوف على لا واسمها عطف توهم باعتبار معنى قولك هناك عدم فوت واخذ برفع اخذ.