خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَا يَسْتَوِي ٱلأَحْيَآءُ وَلاَ ٱلأَمْوَاتُ إِنَّ ٱللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَآءُ وَمَآ أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي ٱلْقُبُورِ
٢٢
-فاطر

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وما يستوى الأحياء ولا الأموات } المؤمنون والمشركون ولا تغفل عن الاوجه السابقة من الحقيقة والكناية والمجاز وصاحب هذا القول لا يفسر الاعمى والبصير بالمؤمن والكافر الا ان أراد ان هذا مثال اخر وهو ابلغ من الاول فان في الاعمى ما ليس في الميت ولذا كرر الفعل وقيل العلماء والجهلاء وصاحب هذا لا يفسر الاعمى والبصير بالجاهل والعالم الا ان اراد ان هذا مثال آخر ولا في ذلك كله لتأكيد النفي الذي افادتهما.
{ إن الله يسمع } الموعظة والايات.
{ من يشاء } هدايته يوفقه لسماعها وفهمها والاتعاظ بها.
{ وما أنت بمسمع من في القبور } من الموتى والموعظة والآيات تلويح الى ان هؤلاء الذين حرصت على ايمانهم لعدم علمك بحكم الله عليهم بأنهم لا يؤمنون مثل الموتى المقبورين لا مطمع فيهم فهذا اقناط له صلى الله عليه وسلم من ايمانهم وجسد الميت لا يسمع وانما تسمع الروح اذا ردها الله اليه وقد مر بحث في هذا.