خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يٰحَسْرَةً عَلَى ٱلْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ
٣٠
-يس

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ يا حسرة على العباد } هؤلاء ونحوهم من المكذبين والحسرة شدة التألم والندم وهم المتحسرون لما عاينوا العذاب حيث لم يصدقوا ونداؤها مجازي أي هذا او انك فاحضري او المعنى انهم احقاء ان يتحسر عليهم المتحسرون ويتلهف عليهم المتلهفون وطباع البشر توجب عند سماع حالهم الشفقة والتحسر.
قال ابن عباس: حلوا محل من يتحسر عليه.
وقال الضحاك: حسرة الملائكة على العباد في تكذيبهم الرسل.
قال جار الله: او هم متحسر عليهم من جهة الملائكة والمؤمنين من الثقلين ويجوز ان يكون التحسر من الله عليهم في الدنيا او يقول ذلك يوم القيامة على سبيل الاستعارة في معنى تعظيم ما جنوه على أنفسهم وفرط انكاره عليهم وتعجيبه منه وعلى العباد متعلق بحسرة كقولك يا ما أراد بزيد ويقوي هذا الوجه الاخير قراءة بعض يا حسرتا بالف بدل من ياء المتكلم اي بحسرتي وقرأ الاعرج وابو زناد ومسلم بن جندية يا حسرة بهاء ساكنة اجراء للوصل مجرى الوقف قيل وهو ابلغ في معنى التحسر والشفقة وهز النفس وقرىء يا حسرة العباد بالاضافة للمتحسرة او للمتحسرة عليهم وقيل حسرة مفعول مطلق ويا حرف تنبيه او نداء والمنادي محذوف.
{ ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون } بيان لسبب الحسرة.