خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

مَا يَنظُرُونَ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ
٤٩
-يس

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ ما ينظرون } ينتظرون.
{ إلا صيحة واحدة } هي النفخة الاولى.
{ تأخذهم وهم يخصمون } في متاجرهم ومعاملاتهم لا يخطر ببالهم امر منها وهم عنها غافلون وهذا تقريب للساعة ولا فإنما نقوم على آخر الأمة تقوم والرجل ينشر ثوبه لآخر يبيعه له فما يطوي حتى تقوم والرجل يخفض ميزانه ويرفعه والرجل يصلح حوضه لسقي الدواب فما يسقيها حتى تقوم والرجل رفع لقمة فما تصل فاه حديث رواه ابو هريرة واول من يسمع النفخ رجل يصلح حوضه فيصعق ويسمعه الناس فيصعقون وقيل وهم يخصمون في دفع البعث وانكاره هي انفسهم واصلة يخصمون يختصمون نقلت فتحت التاء للحاء وابدلت صادا وادغمت الصاد في الصاد وكذا قرأ نافع في رواية ورش وابن كثير وهشام وكذا قرأ ابو عمرو، لكن يختلس فتحة الخاء، وروي غير ورش عن نافع اسكان الخاء وهو رواية قالوا كأنه اجاز الجمع بين الساكنين اذا كان الثاني مدغما ولو كان الاول غير مد ولعله اختلس فظن مسكنا وبعض حذف فتحة التاء وابدل وادغم وكسر الخاء تخليصا من التقاء الساكنين وقرأ بعض بكسر الياء أيضا تبعا للخاء وبه قرأ ابو بكر وقراء ابي يختصمون على الأصل وقرىء يخصمون بالتخفيف من خصمه اذا جادله وهو قراءة حمزة.