خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّا جَعَلْنَا فِيۤ أَعْناقِهِمْ أَغْلاَلاً فَهِىَ إِلَى ٱلأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ
٨
-يس

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا } الغل ما يربط به شبه الله سبحانه خذلانهم وعدم توفيقهم للإيمان بربط أيديهم مثلا إلى أعناقهم فهم مصممون على الكفر لا تؤثر فيهم الآيات.
{ فهي } أي الاغلال.
{ إلى الأذقان } أي منتهية إلى الأذقان جمع ذقن وهو اسفل اللحيين، يعني أن الأغلال ملئت أعناقهم، وانتهت الى الأذقان فمنعتهم من ان يطأطئوا برؤوسهم لعظمها أو كثيرة ليها أو بحلقتها الثانية التي يكون فيها العمود وهذا ترشيح للتشبيه المذكور او تمثيل اخر لعدم تطأطئهم للايمان.
وقال الطبري: الضمير للأبدي لأن الغل يجمع اليد إلى العنق وفيه بعد لأنه خلاف الظاهر ولأن الأقماح يناسب المعنى الاول وقرا ابن عباس انا جعلنا في أيديهم، وابن مسعود في ايمانهم.
{ فهم مقمحون } مرفوعة رؤوسهم بسبب الاغلال مغضوضة ابصارهم لا يلتفتون نحو الحق ولا يميلون بأعناقهم اليه وهذا تصريح بما دل عليه فهي إلى الأذقان ويجوز ان يراد بالأقماح مطلق التكبر والترفع عن الإيمان وفسر على الأقماح بأن الصق يديه تحت لحييه ورفع رأسه.