خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ
١٢٧
إِلاَّ عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ
١٢٨
-الصافات

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فكذبوه } أعقبوا كلامه بالتكذيب بدون تفكر وتأن والفاء لمجرد الترتيب المتصل ويجوز أن يكون فيها معنى السببية فإن كلامه لهم بالتوحيد هو سبب لاتصافهم بالتكذيب.
{ فإنهم لمحضرون } في النار أو في العذاب لتكذيبهم وحذف في النار وفي العذاب لدلالة السياق السابق وهو التكذيب واللاحق وهو استثناء المخلصين بقوله.
{ إلا عباد الله المخلصين } وهم المؤمنون به رضي الله عنهم فإنهم ناجون أو حذف لأن الاحضار المطلق مخصوص بالشر عرفا وإن قلت كيف يكون الاستثناء من أنهم لمحضرون قلت هو استثناء منقطع والمعنى صحيح لا فاسد كما قال القاضي ويجوز أن يكون الاستثناء من واو كذبوه فلا يكون دليلا كما مر.