خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَٱلتَّٰلِيَٰتِ ذِكْراً
٣
-الصافات

هميان الزاد إلى دار المعاد

الملائكة تتلوا الوحي الذي تأتي به إلى الأنبياء أو الملائكة تذكر الله سبحانه أو الملائكة الذين تناولوا القرآن ونسخوه من اللوح المحفوظ والذي قبل هذا هو قول مجاهد وقيل المراد بنو آدم القارئون للقرآن. وقال قتادة بنو آدم الذين يتلون كتبه المنزلة وتسبيحه وتكبيره ونحو ذلك وقيل العلماء تالون لآيات الله والغزاة المشتغلون بآيات الله يتلونها لا يشغلهم العدو عنها وذكرا مفعول به او مفعول مطلق هكذا قاعد جلوسا. قال عياض ويجوز حمل تلك الألفاظ كلها على تلك المعاني كلها واذا جعلنا تلك الصافات لجنس واحد فالعطف من عطف الصفة على أخرى لموصوف واحد وكون العطف بالفاء للتفاوت في الرتبة فالصف اولى من الزجر والزجر أولى من التلاوة إذا جعلنا زجرا ليس زجر للعدو وان جعلناه زجرا له فهو افضل من الصف نعم الصف لكونه أتم وأثبت للزجر أولى وقيل الآخرة أولى من الثاني والثاني أولى من الأول أو الفاء لترتيب الوجود فإن الصف كمال والزجر تكميل بالمنع عن الشر والاساقة إلى قبول الخير والتلاوة إفاضة للأنوار الإلهية وعلى كل حال فالعطف لاختلاف الصفات ولو اتحد الموصوف وان جعلنا تلك الصفات لجنس واحد لكن باعتبار توزيعها على ابعاضه او جعلنا كل واحد للجنس فالعطف لاختلاف الذوات.