خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَحِفْظاً مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ
٧
لاَّ يَسَّمَّعُونَ إِلَىٰ ٱلْمَلإِ ٱلأَعْلَىٰ وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ
٨
-الصافات

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وحفظا } مصدر لمحذوف اي وحفظناها حفظا او عطف على المعنى لمحل زينة.
{ من كل شيطان مارد } خارج عن الطاعة يرمي بالشهب ومن متعلقة بالفعل المقدر وهو حفظناها وان كان العطف على المعنى فمتعلقة بحفظ وقوله:
{ لا يسمَّعون إلى الملأ الأعلى } مستأنف لبيان حالهم بعد ما حفظ السماء عنهم لا نعت لكل او لشيطان اذ لا معنى لحفظ السماء من شيطان لا يسمع لأنها حفظت عن السمع، كما قاله ابن هشام وغيره وامتناع الحالية لذلك وامتناعها من شيطان لعدم شرط مجىء الحال من المضاف إليه أيضا. قال ويحتمل أن الأصل ليلا يسمعوا ثم حذفت اللام ثم ان فارتفع الفعل واستضعفه الزمخشري بل انكره واوجب تنزيه القرآن عنه للجمع بين حذف اللام وأن ولا يكون حالا مقدرة أي مقدار اعدم سماعهم بعدم الحفظ لأن الذي يقدر وجود معنى الحال هو صاحبها والشياطين لا يقدرون عدم السماع ولا يريدونه أن يتصرف والواو عائدة إلى كل باعتبار المعنى وعدي يسمع بالي تضمينا له معنى الاصغاء مبالغة لنفيه. وتهويلا لما يمنعهم عن السماع ويدل له قراءة حمزة والكسائي وحفص لا يسمعون بتشديد السين والميم من التسمع بمعنى طلب السماع كالاستماع واصله يستمعون ابدلت التاء سينا وادغمت السين في السين بعدها والملأ الأعلى الملائكة وعن ابن عباس هم الكتبة وعنه اشراف الملائكة وكذا كل أهل سماء ملأ أعلى والملأ الأسفل الجن والانس في الأرض.
{ ويقذفون من كل جانب } يرمون بالشهب من كل جانب من جوانب السماء وافاقه اذا قصد طلوعه وإنما بطلوعه ليسمعوا فيخبروا الانس ويوحون إليهم انهم يعلمون الغيب.