خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَٱنطَلَقَ ٱلْمَلأُ مِنْهُمْ أَنِ ٱمْشُواْ وَاْصْبِرُواْ عَلَىٰ آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ
٦

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَانطَلَقَ الْمَلأُ } أي الجماعة* { مِنْهُمْ } أي الذين هم جملة هؤلاء الكفار انطلقوا من مجلس أبي طالب أي الضمير للملأ على حذف مضاف من مجلسهم عند أبي طالب عندما أفحمهم النبي صلى الله عليه وسلم { أَنِ امْشُواْ } أن حرف تفسير وانما وقعت بعد الانطلاق لان فيه معنى القول دون حروفه اذ ليس المراد بالانطلاق المعنى انطلاق المنتهي بهذا الكلام كما أنه ليس المراد بالمشي المشي المتعارف عليه بل الاستمرار على الشيء قال ابن هشام: (ولأن الانطلاق عن مجلس التقاول يشعر بالقول أو يقدر (لافظين أو ناطقين) { أَنِ امْشُوا } ونحو ذلك مما يتضمن معنى القول دون حروفه وبسطت ذلك فى حواشي النحو ويجوز بقاء (امشوا) على ظاهره، وقيل: من مشيت المرأة إذا كثرت ولادتها أي انطلقوا قائلين بعضهم لبعض استمروا واجتمعوا على ما أنتم عليه* { وَاصْبِرُواْ } أي أحبسوا واثبتوا { عَلَى } عبادة* { ءَالِهَتِكُمْ } وقرئ (وانطلق الملأ منهم يمشون أن أصبروا) والكلام فيه كما مر* { إِنَّ هَذَا لَشَىْءٌ يُرَادُ } بنا أو بأهل الأرض من ريب الزمان فلا مرد له وهو ظهور محمد صلى الله عليه وسلم وعلوه علينا وانقيادنا له؛ وقيل: الاشارة الى ما رواه من زيادة أصحابه؛ وقيل: المعنى ان هذا الذي يدعيه من التوحيد أو يقصده من زيادة الرياسة والترفع عن العرب والعجم لشيء يتمنى أو يريد كل أحد وان دينكم لشيء يطلب أن يؤخذ منكم ويتغلب عليه