خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَءُنزِلَ عَلَيْهِ ٱلذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فَي شَكٍّ مِّن ذِكْرِي بَل لَّمَّا يَذُوقُواْ عَذَابِ
٨
أَمْ عِندَهُمْ خَزَآئِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ ٱلْعَزِيزِ ٱلْوَهَّابِ
٩

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ أَءُنزِلَ } استفهام انكاري والهمزة الأولى مفتوحة والثانية مضمومة وهما محققتان ويجوز تسهيل الثانية الى جهة الواو لانضمامها ويجوز ادخال الألف بينهما سواء خففت أو سهلت كيف ينزل* { عَلَيْهِ الذِّكْرُ } أي القرآن أو الوحي مخصوصاً { مِن بَيْنِنَا } وهو مثلنا أو أدنى منا شرفاً ورياسة فهم لقصر نظرهم يظنون أن حمل الرسالة من له حطم الدنيا وشرفها* { بَلْ } أي لكن أو للاضراب أي ما كذبوه وحده بل* { هُمْ فِى شَكٍّ مِّن ذِكْرِى } أي قرآني أو وحيي حيث كذبوا بايماني به فذلك تكذيب لي* { بَل } كذبوا لانهم* { لَّمَّا يَذُوقُواْ عَذَابِ } أي لم يذوقوه الى الآن ولو ذاقوه لصدقونا ولكن لا ينفعهم التصديق حينئذ وذلك وعيد لهم ومنشأ التكذيب والشك والحسد والميل الى التقليد والاعراض عن الدليل { أَمْ } منقطعة وفيها معنى الاعراض والاستفهام الانكاري كأنه قال (بل)* { عِندَهُمْ خَزَآئِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ } وهي مفاتيح النبوة وغيرها فيصطفوها لأشرافهم بل هي عطية من ربك { الْعَزِيزِ } في ملكه لا يغلب* { الْوَهَّابِ } الذي يهب ما يشاء لمن يشاء الذي وهب النبوة لمحمد صلى الله عليه وسلم