خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَأُمِرْتُ لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ ٱلْمُسْلِمِينَ
١٢
-الزمر

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَأُمِرْتُ } بذلك* { لأَن أَكُونَ } أي لأجل أن أكون* { أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ } فقدمهم في الدنيا والآخرة لان السبق انما هو بالاخلاص انى أول من يسلمك مطلقاً وهو أول من أسلم من قريش أيضاً أو لأن أكون أول من دعا نفسه الى ما دعي اليه غيره ليقتدي بي فى فعل وقول ولا أوصف بصفة الملوك الذين يأمرون ولا يفعلون أو أن أفعل ما أستحق به الأولية من أعمال السابقين دلالة على السبب بالمسبب ويجوز أن تكون اللام زايدة والظاهر التعليل على ما مر وهى بمعنى الباء وانما أعاد (أمرت) مع أن (ضربت زيداً وعمراً) أوصل وأولى من (ضربت زيداً) أو (ضربت عمراً) اشعاراً للمغايرة فان الأمر بالعادة والاخلاص غير الأمر بالكون أو المسلمين فكان الأمر الثاني شيئاً غير الأول وقد قيل أمره أولاً بالاخلاص وهو من عمل القلب وثانيا بالاسلام وهو من عمل الجوارح والاسلام عندنا يطلق على التوحيد والايمان والدين ولا بأس باطلاقه على العمل وانما أمر بالكون أولاً ليستفيد أجر السبق ولأن الأحكام انما تستفاد منه ولينبه على أن غيره أحق