خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِٱلَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْـلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَـادٍ
٣٦
-الزمر

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ } تقوية لنفس النبي صلى الله عليه وسلم والاستفهام لانكار النفى أو التقرير بها بعد النفي وهكذا في مثل ذلك والعبد النبى صلى الله عليه وسلم ويحتمل أن تكون الاضافة للجنس ويؤيده قراءة حمزة والكسائى (عباده) بالجمع فالمراد الأنبياء ومنهم النبي صلى الله عليه وسلم وقيل الأنبياء والمؤمنون.
{ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالّّذِينَ مِن دُونِهِ } أي أثبتوا أو عبدوا من دونه وهى الأصنام وفى الآية اطلاق الذين على غير العقلاء تشبيهاً بالعقلاء وذلك أن قريشاً قالوا له صلى الله عليه وسلم لتكفّن عن شتم آلهتنا أو ليصيبنك منها جنون فذلك هو التخويف وقيل بعث خالداً الى العزى ليكسرها فقال له خادمها أحذركها يا خالد ان لها شدة لا يقوم لها شيء فهشم أنفها فأنزل الله { أليس الله بكافٍ عبده } أي نبيه أن يعصمه من كل سوء وذلك لأنه أمر لخالد ويجوز أن يريد العبد أو العباد على الاطلاق لا للنبي ولا للأنبياء ولا هم للمؤمنين وقرئ (بكافي عباده) و (كافي عبده) على الاضافة وبكافى بالباء مفاعلة من الكفاية وهو أبلغ من يكفي ببنائه على لفظ المغالبة أو بالهمزة من المكافأة وهى المجازاة* { وَمَن يُضْلِلِ اللهُ } حتى غفل كفاية الله له وخوفه بما لا ينفع ولا يضر* { فَمَا لَهُ مِن هَادٍ } مرشد