خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قُلْ يٰقَوْمِ ٱعْمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُـمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ
٣٩
مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ
٤٠
-الزمر

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ } أي على قوتكم من مكن مكانة الثلاثى لثبوته عندنا بمعنى التمكن أي اجتهدوا من العداوة والمراد الحال أي اعملوا على حالتكم التى أنتم عليها استعارة لاسم العين للمعنى كما يستعار لفظ حيث وهنا للزمان مع انهما وضعا للمكان وقرأ أبو بكر (مكاناتكم) بالجمع* { إِنِّى عَامِلٌ } ما أمرت به على مكانتي فحذفه لذا اختصارا ولزيادة الوعيد فان المعمولات كثيراً ما تحذف للتهويل والتفخيم ولان حال لا تقف بل تزيد قوة وشدة لان الله ناصره ومعينه ومظهره على الدين كله كما قال.
{ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ } صفة عذاب أي يذله ويهينه (ومن) موصولة وفعول تعلم بمعنى تعرف أو استفهامية مبتدأ ويأتيه عذاب خبره والجملة سدت مسد مفعولي (تعلم) وعلق بالاستفهام أو مفعول تعلم بمعنى (تعرف) وقد أتاهم عذاب أخزاهم يوم بدر وغيره* { وَيَحِلُّ } ينزل* { عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ } دائم وهو عذاب النار