خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ تَرَى ٱلَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى ٱللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ
٦٠
-الزمر

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللهِ } بأن قالوا ان الله ولداً وشريكاً أو قالوا الاشياء لنا ان شئنا فعلنا وان شئنا لم نفعل* { وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ } مبتدأ وخبر والجملة حال من (الذين) والرؤية بصرية أو مفعول ثان والرؤية علمية وفي الكل يقين لانه اذا رآهم تيقن كما في الدنيا أو يقيناً زائداً والبصرية أولى بالمقام مع أن العلم أيضاً يكون بالبصر في ذلك اليوم زيادة على كونه بتصديق الغيب قبله والرابط بين الحال وصاحبه أو بين المفعول الأول والثاني الهاء واسوداد وجوههم بما يتخيل عليها من ظلمة الجهل أو بما ينالهم من الشدة فان الظاهر ان الاسوداد حقيقة قيل وهو مخالف لسائر أنواع السواد* { أَلَيْسَ فِى جَهَنَّمَ مَثْوًى } أي موضوع ثوءه ورجوع أو اقامة* { لِّلْمُتَكَبِّرِينَ } عن الايمان والطاعة والاستفهام انكار أو تقرير على ما مر