خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَقَـالُواْ ٱلْحَـمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا ٱلأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ ٱلْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَآءُ فَنِعْمَ أَجْرُ ٱلْعَامِلِينَ
٧٤
-الزمر

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَقَالُواْ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ } بالجنة* { وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ } أرض الجنة وظاهر بعض أن اطلاق الأرض عليها مجاز وايراثهم اياها تمليكهم اياها وعبر بـ (أورث) اشارة الى انهم أتاهم ذلك مخلفاً من أعمالهم كم يموت رجل ويخلف ماله أو الى انهم يتصرفون فيها كتصرف الوارث فيما ورث أو ورثوا عن أهل النار أماكنهم؛ قيل: وجملة (قالوا) معطوفة على (ادخلوها) المحذوف المقدر جواباً { نَتَبَوَّأُ } أي ننزل* { مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَآءُ } لكل واحد منا جنة واسعة يتبوأ منها حيث شاء لا من جنة غيره لانه لا يحتاج لغيرها أو قالوا ذلك لان في الجنة مواضع مباحة لا يمنع واردها وقيل ان هذه الأمة يدخلون الجنة قبل الأمم فينزلون حيث شاءوا* { فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ } للصالحات والمخصوص بالمدح محذوف أي (الجنة) نظير { { فبئس مثوى المتكبرين } وعبر (بالعاملين) لا بالضمير اشعاراً بأن سبب ذلك الفوز العمل والأجر الثواب. روي انه اذا شربوا واغتسلوا من العينين المذكورتين فلن تشعث رؤوسهم أبداً ولن تتغير جلودهم أبداً كما يدهن أحد بالدهن فتتلقاهم الملائكة على كل باب قائلين { { سلام عليكم } الى { خالدين } ثم تتلقاهم الولدان يطوفون بهم يقولون أبشروا أعد الله لكم كذا ويذهب الغلام الى الزوجة يبشرها بقدوم الزوج فيقول جاء فلان باسمه في الدنيا فتقول أنت رأيته فيستخفها الفرح حتى تقوم على باب من منزلها ثم ترجع فيجيء فينظر الى تأسيس بنيانه بلؤلؤ أحمر وأبيض وأخضر وأصفر وكل لون ثم يجلس فينظر فاذا زرابي مبثوثة وأكواب موضوعة ثم يرفع رأسه فلولا أن الله أقدره لذهب بصره انما هو كالبرق ثم يقول { { الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله }