خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمْ خَـٰلِقُ كُلِّ شَيْءٍ لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ
٦٢
-غافر

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيءٍ لآَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ } الاشارة الى المعلوم التمييز بالافعال الخاصة التى لا يشاركه فيها أحد (والله) خبر أول (ورب) خبر ثان (وخلق) خبر ثالث (ولا اله الا هو) خبر رابع أي هو الجامع لهذه الاوصاف الالوهية والربوبية وخلق كل شيء والوحدانية وكل واحد مقرر لما قبله ومخصص وقرئ بالنصب فقيل على الاختصاص ويضعفه انه لم يتقدم ضمير بمعناه بل ظاهر وانه لم تقرن بأل ولعله منصوب على المدح والحمد أو حال من الخبر لأن المبتدأ اسم اشارة وعلى النصب فجملة { لا اله الا هو } مستأنفة* { فَأَنَّى } أي كيف حال من (واو)* { تُؤْفَكُونَ } أي تصرفون عن الحق والايمان مع قيام البرهان عليه وقيل ظرف أي من أين أي من أي جهة يصرفكم الشيطان والنفس وأعوانهما عن الايمان الى الشرك وقرئ (يؤفكون) بالمثناة التحتية