خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

نَحْنُ أَوْلِيَآؤُكُمْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَفِي ٱلآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِيۤ أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ
٣١
-فصلت

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ نَحْنُ أَوْلِيَآؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } أي حفظتكم فيها وقيل أنصاركم قرنكم الله بنا نلهمكم الحق ونحملكم على الخير وذلك كما أن شياطين الجن والانس قرنوا بالكفار يزينون لهم الشر وتقول الملائكة لا نفارقكم حتى تدخلوا الجنة كما قال* { وَفِي الآخِرَةِ } وهذا الاقتران بهم في الآخرة حتى يدخلوا الجنة شفاعة منهم لا يعلم عظمها الا الله فانها حيث يتمادى الكفرة وقرناؤهم وذلك مؤانسة لهم عند مشاهدة الخوف* { وَلَكُمْ فِيهَا } أي في الجنة* { مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ } من الكرامات واللذات* { وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ } ما تتمنون وقيل ما تطلبون ومعناه أعم مما تشتهي أنفسكم وهو افتعال من الدعاء أصله (تدتعيون) بسكون الدال وفتح التاء بعدها وكسر العين وضم الياء بعدها أبدلت التاء دالاً وأدغمت فيها الدال وثقلت الضمة على الياء ونقلت للعين فحذفت للساكن