خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ
٥٢
-فصلت

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ قُلْ } لكفار مكة { أَرَأَيْتُمْ } الهمزة ليست للاستفهام بل هي أول الكلمة يقال أرى (أخبر) فكأنه أخبروني قال { إِن كَانَ } أي القرآن وهو الذكر { مِنْ عِندِ اللهِ } كما قلت { ثُمَّ كَفَرْتُم بِهِ } وجواب (ان) محذوف أي أهلكتم كذا قيل بل دل عليه ما قبله أي فاخبروني ما تصنعون أو أخبروني* { مَنْ أَضَلُّ } فانكم كذبتم به لا بحجة واثقة وأنتم على غير يقين ولعله حق فأهلكتم أنفسكم والكلام على { أَرَأَيْتُم } بمعنى (أخبروني) بسطته في النحو (ومن) استفهامية انكارية أي لا أحد أضل وجملة (من أضل) مفعول { أَرَأَيْتُم }* { مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ } أي خلاف ومعاندة* { بَعِيدٍ } عن الحق والمراد بـ (ممن) هؤلاء الكفار والأصل من أضل منكم فوضع الظاهر موضع الضمير بيانا لحالهم وذماً لهم بالشقاق البعيد وتعليلاً لمزيد ضلالتهم.