خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَٱلَّذِينَ يُحَآجُّونَ فِي ٱللَّهِ مِن بَعْدِ مَا ٱسَتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ
١٦
-الشورى

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللهِ } أي يخاصمون في دين الله النبى ومن معه قال بعضهم أراد اليهود وقال بعضهم أراد اليهود والنصارى قالوا كتابنا قبل كتابكم ونبينا قبل نبيكم ونحن خير منكم وأولى بالحق فهذه خصومتكم، قلت نبيهم موسى طلب أن يكونوا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وما هذا الا لفضل نبينا على غيره من الانبياء لكن فضلاً لا يؤدي الى نقص ومن نقص كفر.
قال ابن عباس ومجاهد: نزلت في طائفة من بني اسرائيل همت برد الناس عن الاسلام واضلالهم واختلافهم وقيل: فى قريش لانهم يحاولون هذا المعنى* { مِن بَعْدِ مَا } مصدرية* { اسْتُجِيبَ لُهَ } بعد استجابة الناس للنبي ودخولهم فى الاسلام وقيل بعد ما استجاب الله لرسوله صلى الله عليه وسلم ونصره بعد بدر وأظهر دين الاسلام وقيل بعد ما استجاب له أهل الكتاب وأقروا بنبوته واستفتحوا به والا ظهر عود الهاء الى الله ورجعه بعض الى الدين والشرع* { حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ } باطلة زائلة.
{ عِندَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ } على الاطلاق لعنادهم* { وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ } فى الآخرة لكفرهم قاله القاضي.