خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ٱللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ وَهُوَ ٱلْقَوِيُّ ٱلْعَزِيزُ
١٩
-الشورى

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ } البر والفاجر كثير الاحسان اليهم يلقي صنوفاً من البر لا تبلغها الافهام وقيل لطيف بمعنى رفيق وعن ابن عباس حفي* { يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ } لم يخل أحد من احسانه لكن الاحسان أصناف والقسم تتفاوت على ما تقضي الحكمة فيصير لبعض العباد صنف من الاحسان لم يكن للآخرين يرزق هذا مالا وهذا ولداً ونحو ذلك فمن رزقه شيئاً ومده فقد رزق من يشاء ما لم يرزق به غيره وقيل اللطف بهم انه لم يهلكهم جوعاً بمعاصيهم ويرزق من يشاء دليل عليه كذا قيل وعن بعضهم اللطيف فى الرزق جعله من الطيبات وعدم دفعه مرة واحدة وقيل المراد بالعباد المؤمنون ولطفه بهم توفيقهم* { وَهُوَ الْقَوِيُّ } القادر على كل ما يشاء* { الْعَزِيزُ } الغالب المنيع الذي لا يغلبه غيره ولا يدافعه.