خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَآتَيْنَاهُم بَيِّنَاتٍ مِّنَ ٱلأَمْرِ فَمَا ٱخْتَلَفُوۤاْ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
١٧
ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ ٱلأَمْرِ فَٱتَّبِعْهَا وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَ ٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ
١٨
-الجاثية

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَآتَيْنَاهُم } أعطيناهم* { بَيِّنَاتٍ } أي آيات ومعجزات* { مِّنَ الأَمْرِ } أمر الدين وقيل المراد بيان الحلال والحرام وقيل: العلم بمبعث محمد صلى الله عليه وسلم وقيل: آيات من أمر محمد صلى الله عليه وسلم مبينة لصدقه صلى الله عليه وسلم ولصدق موسى وقيل: جميع ذلك و (الآيات) في طريق الباطن أن يفتح الله سمع عبده لفهم خطابه ويجعل فؤاده وعاء لكلامه ويعطيه فراسة صادقة يحكم بها في عباده بحكم يقين وخبر صدق* { فَمَا اخْتَلَفُواْ } في ذلك الامر وهو بعثة نبينا مثلاً*
{ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ الْعِلْمُ } بحقيقة الحال الموجبة لعدم الخلاف والآية تعجيب صار العلم لهم سبب الخلاف وذلك انهم لم يقصدوا نفس العلم وثوابه بل الرئاسة علموا فأظهروا النزاع والحسد كما قال*
{ بَغْياً بَيْنَهُمْ } أي عداوة وحسداً* { إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ } بالجزاء على العمل*
{ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ } طريقة من بعد موسى وأصل الشريعة مورد الماء والناس يردون الدين* { مِّنَ الأَمْرِ } أمر الدين قيل: واحد الأمور أو واحد الأوامر وقيل: الأمر الدين*
{ فَاتَّبِعْهَا } لأنها الثابتة بالبرهان*
{ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ } هم كفار قريش الرؤساء قالوا له صلى الله عليه وسلم ارجع الى دين آبائك