خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

مَا خَلَقْنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِلاَّ بِٱلْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَمَّآ أُنذِرُواْ مُعْرِضُونَ
٣
-الأحقاف

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ مَا خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَآ } بين النوعين أو اعتبر ان السموات كانت سماء* { إِلاَّ بِالْحَقِّ } بالعدل متعلق بخلقنا أو بمحذوف نعت لمصدر محذوف أي الا خلقاً ملتبساً بالحق ليدل على قدرتنا ووحدانيتنا والحق هو ما تقتضيه الحكمة والعدل.
وعن بعض الحق البعث والحساب والجنة والنار* { وَأَجَلٍ } أي وبتقدير أجل* { مُّسَمًّى } مقدر معين وهو يوم القيامة ينتهي اليه الكل وتفنى فيه السموات والأرض وأشياء مما بينها وما مر من الاعراب وأولى من جعل بالحق حالا من المفعول لان المقترن بالحكمة والمدة حقيقة ليس هو المخلوقات كذا قيل ويجوز كونه حالاً من ضمير خلقنا.
{ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ عَمَّآ أُنذِرُواْ } متعلق بقوله* { مُعْرِضُونَ } أي معرضون عما أنذروا به أي خوفوا به من هول ذلك الأجل لا يتفكرون فيه ولا يستعدون له ويجوز كون (ما) مصدرية