خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا
١٠
ذَلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ مَوْلَى ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَأَنَّ ٱلْكَافِرِينَ لاَ مَوْلَىٰ لَهُمْ
١١
-محمد

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } كثمود وقوم شعيب { دَمَّرَ اللهُ عَلَيْهِمْ } دمره أهلككه ودمر عليه استأصل ما يختص به من نفس وأهل ومال وولد وعداه بعلى لتضمنه معنى غضب أو على التعليل والمفعول محذوف أي أهلكهم وأموالهم وأولادهم وأهلهم بسبب ذنوبهم { وَلِلْكَافِرِينَ } بك يا محمد والاصل ولهم فوضع الظاهر موضع المضمر تشنيعاً لهم بعنوان الكفر.
وقال الشيخ هود المراد كفار آخر هذه الامة يهلكون بالنفخة الاولى { أَمْثَالُهَا } أي أمثال تلك العاقبة أو العقوبة أو الهلكة لان التدمير يدل عليهما أو للسنة لقوله { سنة الله في الذين خلوا } وقيل ذلك التضعيف في الآخرة فقط { ذَلِكَ } المذكور من نصر المؤمنين واهلاك المشركين* { بِأَنَّ } أي لان* { اللهََ مَوْلَى } أي (ولي) وبه قرأ ابن مسعود*
{ الَّذِينَ آمَنُواْ وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لاَ مَوْلَى لَهُمْ } أى لا مولى نصر لهم واما وردوا الى الله مولاهم الحق فالمولى فيه المالك.
"قال قتادة: نزلت يوم أحد كثرت الجراح في المسلمين وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشعب ونادى المشركون اعل هبل قيل نادى أبو سفيان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولوا الله أعلى وأجل ونادى المشركون يوم بيوم والحرب سجال ان لنا عزاً ولا عز لكم فقال صلى الله عليه وسلم قولوا الله مولانا ولا مولى لكم ان القتلى مختلفة أما قتلانا فأحياء يرزقون وأما قتلاكم ففي النار يعذبون"