خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ ٱلَّتِيۤ أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلاَ نَاصِرَ لَهُمْ
١٣
-محمد

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَكَأَيِّن } بمعنى كم التكثيرية بنيت لتضمنها معنى حرف التكثير كرب مبتدأ خبره أهلكناهم أو من باب الاشتغال وقرئ (كآين) بوزن ضارب لكن بالسكون*
{ مِّن قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ } مكة { الَّتِي أَخْرَجَتْكَ } أي من أهل قرية أهلها أشد قوة من أهل قريتك التي أخرجك أهلها حقيقة كما مر { أَهْلَكْنَاهُمْ } بأنواع العذاب والمراد بالاخراج تسبب فيه { فَلاَ نَاصِرَ لَهُمْ } جار مجرى الحال المحكية لان اهلاكهم أمر مضى وكأنه قال فلا ينصرون.
نزلت الآية لما خرج صلى الله عليه وسلم الى الغار والتفت الى مكة وقال
"أنت أحب بلاد الله الى الله واليّ ولو لم يخرجوني لم أخرج" . قيل في الآية دليل على تفضيله صلى الله عليه وسلم على موسى لانه لم يخرج خوفاً منهم كما خرج موسى ولم يقل خرجت ولا جزعت لكونه من الله وبالله في جميع أوقاته ولا يجوز عليه التفات الى الغير بحال