خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ ٱلأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُواْ ٱللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ
٢١
-محمد

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ } خبر لمحذوف أي أمرنا طاعة على تقدير القول كما يدل له قراءة أبيّ يقولون طاعة وقدر بعضهم (قالوا) وبعضهم لا يقدر القول ويقدر (أمرهم طاعة) وقيل مبتدأ وسوغ الابتداء به عطف النكرة الموصوفة عليه والوصف مقدراً أي (طاعة معروفة) والخبر محذوف أي خبر لهم وقدر بعضهم (الذي يطلب منكم طاعة) وبه فسر تقدير من قدر (أمرهم طاعة) وقدر أيضاً (طاعتكم طاعة) عرف انها بالقول لا بالفعل وذكر ذلك ابن هشام وقيل (أولى) مبتدأ بمعنى أفضل وطاعة خبره كما يقال الاولى لك أو بك أن تفعل كذا وعلى ما سبق فطاعة بدل من التلفظ بقولك أطعنا للدلالة بالجملة الاسمية على الثبوت*
{ فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ } أي جد واسناد العزم للامر مجاز حذف أي أصحاب الامر ومجاز في الاسناد وعاملها اذا محذوف وهو جوابها قدره الثعالبي (ناقضوا وعصوا) ويجوز تقديره فأصدق وقيل هو* { فَلَوْ صَدَقُواْ اللهَ } في الايمان والطاعة أو فيما زعموا من الحرص على الجهاد على ما مر أي تكلموا معه بالصدق لكان* { لَكَانَ } الصدق* { خَيْراً لَّهُمْ } فالعامل النسبة المأخوذة من مجموع الكلام لا (صدقوا) لان شرط (لو) وجوابها لا يتقدم معمولهما على (لو) وقوله فلو صدقوا الخ دليل على ان الذين آمنوا هم الذين في قلوبهم مرض والآية ذم لهم على خوفهم ونقض العهد والامر هو الجهاد