خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ
٢٣
-محمد

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ } طردهم عن رحمته { فَأَصَمَّهُمْ } عن الحق وسماعه* { وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ } عن الهدى وذلك لافسادهم وتقطيع الارحام.
قال صلى الله عليه وسلم
"لا يدخل الجنة قاطع رحم" وقال "من بسط الله له في رزقه فليصل رحمه" وقال "الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلنى وصله الله ومن قطعنى قطعه الله" وقال "لما خلق الخلق قالت الرحم هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك قالت بلى يا رب قال فهو لك" .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فاقرأوا ان شئتم فهل عسيتم ان توليتم" الخ وفي رواية قال الله "من وصلك وصلته ومن قطعك قطعته" وقال: قال الله جل وعلا "أنا الرحمن وهى الرحم شققت لها اسماً من اسمي من وصلها وصلته ومن قطعها بتته" .
وقال "الرحم شجنة من الرحمن" أي قرابة مشتبكة وهذا استعارة كما في رواية القوم انه لما خلق الخلق أخذت الرحم بحقو الرحمن والحقو انما هو مشد الازار حاشاه عن ذلك والمراد تعظيمها ولعن الله صباح مساء من أبقى ذلك على ظاهره وكلام (الرحم) انما هو تمثيل وافهام من حال الشيء أو كأن ملكاً يتكلم على لسانها